أطلقت إيمج نيشن أبوظبي برنامج عرض سينمائي خاص بالمدراس بهدف تعريف الطلاب على قضايا التعليم حول العالم، وذلك مع اقتراب موعد عرض الفيلم الوثائقي المرتقب "سمّاني ملالا" في صالات السينما في دولة الإمارات والمنطقة.
ويهدف البرنامج إلى نشر الوعي في الإمارات حول قضايا التعليم في العالم، وتحفيز الطلاب على تقدير تحصيلهم العلمي والدفاع عن حق التعليم في جميع أنحاء العالم.
كما يعد هذا البرنامج جزءاً من الحملة العالمية المتوفرة على منصات التواصل الاجتماعي التي أطلقها صندوق ملالا والمستمرة لمدة 12 شهراً تحت عنوان ادعم ملالا، حيث تدعو أفراد المجتمع في كل مكان حول العالم للتعبير عن دعمهم لتعليم الفتيات.
ومن خلال التعاون مع شركة إمباير إنترناشيونال، التي تتولى توزيع الفيلم على مستوى المنطقة، تقدم إيمج نيشن للمدارس في الإمارات أدوات تعليمية وعروض مشاهدة جماعية بأسعار مخفضة، من أجل مساعدة المعلمين على تحفيز الطلاب للمشاركة في نقاشات داخل الصفوف حول مجموعة من المواضيع مثل التعليم وحقوق الإنسان والمواطنة. كما تدعو المدارس في جميع أنحاء الدولة على التواصل معها لحجز الأماكن.
وكانت الحملة قد انطلقت بعرض خاص للفيلم حضره مجموعة من المعلمين والطلاب في أبوظبي.
وقد حضرت ميشيل فليمينغ، المعلمة في مدرسة الخبيرات البريطانية، العرض السينمائي برفقة عدد من طلابها، وتحدثت بعد ذلك بقولها: "لقد شعرت بالفخر لكوني معلمة بعد مشاهدة فيلم "سمّاني ملالا". لقد أظهر الفيلم لنا مدى الأهمية البالغة للتعليم وكيف أنه لا يزال علينا مواصلة السعي لتحقيق العدالة والمساواة في التعليم".
وأضافت: "يجب أن يكون فيلم "سمّاني ملالا" جزءاً من المنهاج الدراسي في جميع المدارس، خاصة وأنه يحكي عن المشاكل الحالية في العالم، والتي يتوجب على جميع الطلاب في المدارس أن يطلعوا عليها. إنها قصة ملهمة، وتعرفنا
على ما يمكن تحقيقه عندما يتعاون الناس مع بعضهم البعض. وبالتأكيد أشجع جميع المعلمين على مشاهدة الفيلم برفقة طلابهم، ليتذكروا الدور الهام الذي يؤدونه في تغيير حياة الأجيال القادمة".
يسلط فيلم "سمّاني ملالا" الضوء على التفاصيل المؤثرة والملهمة لقصة ملالا يوسف زي الحاصلة على جائزة نوبل للسلام، والتي تعرضت لطلق ناري في هجوم شنته جماعة طالبان على الحافلة المدرسية التي كانت فيها أثناء عودتها إلى منزلها في منطقة وادي سوات.
فيما قالت الطالبة الإماراتية تالا طيفور، 17 سنة من مدرسة الخبيرات البريطانية: "لقد أعجبتني طريقة عرض قصة ملالا في هذا الفيلم. يعد التعليم من المسلمات بالنسبة لنا في الإمارات، فيما يبلغ عدد الفتيات المحرومات من التعليم حول العالم 66 مليون فتاة".
بدورها قالت الطالبة الإماراتية لطيفة الزعابي، 18 سنة من جامعة نيويورك أبوظبي: "أشعر أنني محظوظة للغاية. بالنسبة لنا يعد الذهاب إلى المدرسة أمراً طبيعياً، لذلك فنحن لا ندرك كم نحن محظوظون لتمكننا من الحصول على التعليم بهذه السهولة. وأنا أنتظر بفارغ الصبر موعد بدء عرض الفيلم في صالات السينما، لأخبر كل صديقاتي للذهاب ومشاهدته".
وتعمل دولة الإمارات العربية المتحدة بكل طاقتها وإمكاناتها لتمكين النساء في المجتمع وتأكيد حقوقهن الإنسانية، وترسيخ العدالة والمساواة بين الجنسين في مختلف أنحاء العالم. ويرى الشركاء المساهمون في صناعة فيلم "سمّاني ملالا" أنه قادر على تحقيق تغيير إيجابي فيما يتعلق بمسألة تعليم الفتيات حول العالم.
بدوره صرح مايكل غارين، الرئيس التنفيذي في إيمج نيشن: "إنه أكثر من مجرد فيلم، فهو يعمل على نشر الوعي والتعريف بالقضايا الشائكة في مجال التعليم سواء في هذه المنطقة أو غيرها. ونحن في إيمج نيشن نؤكد على دعمنا للمبادرة التي أطلقتها دولة الإمارات والتي تهدف إلى ضرورة العدالة في توفير التعليم للجميع، كما أننا ملتزمون بنشر رسائل إيجابية من خلال هذا الفيلم وعرضها أمام طلاب المدارس في كل مكان".
كما أفاد ماريو حداد، نائب رئيس شركة إمباير إنترناشيونال: "نحن سعداء بالمشاركة في تقديم الدعم لهذه الحملة وإطلاق برنامج العرض الخاص بالمدارس. إنه فيلم في غاية الأهمية ويتضمن رسائل إيجابية، ونحن على ثقة بأن الطلاب في المدارس سيستفيدون منها. كما نأمل أن تنتشر رسائل ملالا في كافة أرجاء المنطقة، وأن تساهم في تحقيق الفارق في المساعي الرامية لنشر التعليم وتوفيره للجميع".
وكانت شركة فوكس سيرتشلايت بيكتشرز قد تولت إطلاق الفيلم بالتعاون مع إيمج نيشن أبوظبي، وبارتيسيبانت ميديا، وقناة ناشيونال جيوغرافيك، فيما عمل على إنتاج الفيلم الوثائقي والتر باركس ولوري ماكدونالدز، ضمن شراكتهما الطويلة مع إيمج نيشن، كما شارك في الإنتاج أيضاً مخرج الفيلم ديفيس جوجنهايم.
وفي الشهر الماضي، شهد مهرجان تيلورايد السينمائي تقديم العرض العالمي الأول لفيلم "سمّاني ملالا"، حيث لقي حفاوة كبيرة، وفي وقت سابق من هذا الشهر، تم إطلاق الفيلم في صالات السينما الأمريكية وحاز على تقدير المشاهدين وإشادتهم.
كما يجدر بالذكر أن عرض الفيلم سيبدأ في صالات السينما في الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط بتاريخ 5 نوفمبر.